البيت الأبيض
18 أيلول/سبتمبر 2023
يعود اليوم خمسة أمريكيين أبرياء كانوا محتجزين في إيران إلى ديارهم أخيرا.
سيعود كل من سياماك نمازي ومراد تهباز وعماد شرقي ومواطنين أمريكيين اثنين آخرين يفضلان عدم الإفصاح عن هويتهما حاليا إلى كنف أسرهم عما قريب بعد سنوات من العذاب والمعاناة وعدم اليقين. وأنا ممتن للجهود الدؤوبة التي بذلها شركاؤنا في الداخل والخارج لمساعدتنا في تحقيق هذه النتيجة، بما في ذلك حكومات قطر وعمان وسويسرا وكوريا الجنوبية.
وأتوجه بشكر خاص لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وسلطان عمان هيثم بن طارق اللذين ساعدا للتوصل إلى هذا الاتفاق على مدى أشهر طويلة من الدبلوماسية الأمريكية الصعبة والقائمة على المبادئ.
وفيما نحتفل بعودة هؤلاء الأمريكيين إلى ديارهم، نتذكر أيضا من لم يعودوا. وأدعو النظام الإيراني إلى تقديم تقرير كامل عما حصل لبوب ليفنسون، فأسرته تستحق إجابات على أسئلتها. ونقوم اليوم بفرض عقوبات على الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية بموجب قانون ليفنسون، وذلك لتورطهما في عمليات اعتقال جائرة، وسنواصل فرض التكاليف على إيران بالنظر إلى أعمالها الاستفزازية في المنطقة.
وفيما نرحب بمواطنينا العائدين، أود أن أعيد تذكير كافة الأمريكيين بالمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها السفر إلى إيران، ولا ينبغي أن يسافر حاملو الجوازات الأمريكية إلى هناك.
لدى وزارة الخارجية تحذير من السفر منذ وقت طويل على النحو التالي: “يرجى الامتناع عن السفر إلى إيران بالنظر إلى خطر تعرض المواطنين الأمريكيين للخطف أو الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي”. وينبغي أن يلتزم كافة الأمريكيين بهذا التحذير وألا يتوقعوا إطلاق سراحهم في حال عدم الالتزام.
مثل إعادة الأمريكيين المحتجزين تعسفيا إلى أحبائهم أولوية بالنسبة إلى إدارتي منذ اليوم الأول على بداية ولايتها، وقد تمكنا حتى الآن من إعادة العشرات من مواطنينا، بما في ذلك من أفغانستان وبورما وهايتي وروسيا ورواندا وفينزويلا وغرب أفريقيا وغيرها من الدول في مختلف أنحاء العالم. ولكن ما زال ثمة الكثير من المحتجزين تعسفيا في روسيا وفينزويلا وسوريا وغيرها من دول العالم. لن نكف عن بذل الجهود حتى يحافظوا هم وعائلاتهم على الأمل، ولن نكف عن العمل قبل أن يعود كل مواطن أمريكي محتجز كرهينة أو بشكل تعسفي إلى دياره.