Flag

An official website of the United States government

وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في إحاطة صحفية
4 MINUTE READ
يناير 14, 2019

وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية
للنشر الفوري
تصريحات
13 كانون الثاني/يناير 2019
قاعة دخان
الدوحة، قطر

وزير الخارجية آل ثاني: باسم الله الرحمن الرحيم. أود أن أبدأ بشكر معالي وزير الخارجية السيد مايك بومبيو على زيارته الدوحة وأود الترحيب به في أول زيارة له إلى قطر كوزير للخارجية. نحن نتطلع قدما إلى الزيارات المماثلة. نحن نثمن ونقدر كثيرا مشاركته في الحوار الاستراتيجي الثاني بين قطر والولايات المتحدة والتي تعكس العلاقات التاريخية الممتازة بين بلدينا والشراكة التي تم بناؤها في العقود الأخيرة.

نحن متواجدون هنا اليوم لنبني على مخرجات الحوار الاستراتيجي الأول، وتعقد في خلال محادثتنا سبع جلسات لإجراء المزيد من المناقشات الموسعة حول قطاعات مختلفة، بما في ذلك التجارة والأعمال والتعليم والدفاع والأمن وغيرها. إن شراكتنا مع الولايات المتحدة شراكة قوية تقوم على أساس قوي جدا وعلى أساس التفاهم المتبادل والمصالح. لقد وقعنا اليوم على ثلاث اتفاقيات حول التعليم والثقافة ومذكرة تفاهم لدعم الأنشطة الدفاعية في قاعدة العديد الجوية، ونتطلع قدما إلى نتائج هذا الحوار الملموسة لتشهد علاقاتنا الإستراتيجية روابط نوعية وتقدما نوعيا.

لقد عقدنا اجتماعا ثنائيا مع وزير الخارجية وناقشنا كافة المسائل التي تهم بلدانا والمسائل الإقليمية وقضايا الأمن الإقليمي، بدءا من مجلس التعاون الخليجي وعملية السلام في الشرق الأوسط، وصولا إلى المصالحة في أفغانستان ومسائل أخرى مثل سوريا ومكافحة الإرهاب. نحن نتطلع قدما إلى مخرجات هذا الاجتماع لتكون أساسا لمرحلة مستقبلية أقوى للعلاقات بين بلدينا، ونأمل أن يستمر المزيد من التنسيق السياسي بشأن كافة قضايا الأمن الإقليمي التي تهم كلا البلدين.

أشكركم على حضوركم يا معالي الوزير وأشكركم على المشاركة في هذا الحوار الاستراتيجي الهام وهذه الزيارة.

الوزير بومبيو: شكرا. شكرا لك يا معالي وزير الخارجية آل ثاني. شكرا لاستضافتك الفريق هنا اليوم في الدوحة. تشرفني المشاركة في الحوار الاستراتيجي وأعلم أن فرقنا قد قامت بعمل رائع هي الأخرى. لقد كان بلدكم صديقا عظيما للولايات المتحدة بطرق عدة، ونحن نقدر لكم ذلك بشدة.

وكما أشار الرئيس ترامب عندما استضاف سمو الأمير في البيت الأبيض العام الماضي، تشهد هذه العلاقة أمورا عظيمة، ولا شك في أن هذا الكلام ما زال ينطبق اليوم. لقد اتخذت الحكومتان خطوات ملموسة لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة في الحوار الاستراتيجي الأول في واشنطن العام الماضي، بما في ذلك في مجالات مكافحة الإرهاب ومكافحة الإتجار بالبشر والأمن السيبراني والضمانات النووية والتعاون في مجال الطاقة. لقد توصلنا اليوم إلى بعض الاتفاقيات الجديدة التي ستنمو وتجعل علاقتنا أقوى.

ركزنا أولا وقبل كل شيء على الشراكة الأمنية والدفاعية. وقعنا مذكرة تفاهم جديدة بشأن توسيع وجودنا في العديد. بما أن هذه القاعدة تستضيف الآلاف من العسكريين الأمريكيين وهي المقر الرئيسي لقيادة المنطقة الوسطى، فهي مفتاح الأمن الأمريكي وجهودنا المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي. نحن نشكر قطر على تفانيها في تحسينها وتحديثها.

شددت في محادثاتنا اليوم على أهمية الوحدة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي. أشاطر الرئيس ترامب اعتقاده بأن النزاع المستمر في المنطقة قد طال كثيرا وهو يفيد الخصوم ويضر بمصالحنا المشتركة. تبذل دولنا عملا هاما وثمة عمل مهم علينا أن نواصله معا، وتأمل الولايات المتحدة أن ترى الأطراف المعنية مرة أخرى فوائد التعاون وتتخذ الإجراءات الضرورية لإعادة بناء الوحدة في صفوفها.

تعتبر وحدة دول مجلس التعاون الخليجي أساسية لنجاح تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، والذي نأمل أن يشمل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن. لقد واصلت الولايات المتحدة الدفع بالمناقشات بشأن هذا التحالف منذ الاجتماع الأولي لمجلس التعاون الخليجي +2 في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف في أيلول/سبتمبر، وقد طرحت هذا الموضوع مرة أخرى مع الوزير آل ثاني وسوف أناقشه مع سمو الأمير أيضا.

ولكن بالإضافة إلى الشراكة الدفاعية والأمنية، ناقشنا أيضا علاقاتنا التجارية والاستثمارية التي تتوسع باطراد. نحن فخورون بأن أكثر من 120 من شركاتنا تعمل هنا، مما يخلق فرصا لشعبينا. أعلم أن ذلك سيتحسن بعد. كانت جهودكم مثيرة للإعجاب في مجال تحسين قوانين العمل وتعزيز الشفافية وحماية كرامة أكثر من مليوني عامل أجنبي وشكلت أيضا محورا لجهودنا اليوم.

انبثق العديد من الاتفاقات الأخرى أيضا عن الحوار. واتفقنا في مجال التعليم على مشاركة أفضل الممارسات والخبرات وسيساعد هذا التعاون في إثراء وتقوية الممارسات التعليمية، وسنقوم ببرامج التبادل لتعزيز الفرص التعليمية والتنمية.

كما وقعنا على بيان نوايا لتعزيز الروابط الثقافية بيننا. يمكنكم أن تتوقعوا فعاليات جديدة وتبادلات لمشاركة الشباب القادة في مجموعة متنوعة من المجالات والعلاقات بين المؤسسات الثقافية التي ستتيح للأمريكيين والقطريين معرفة المزيد بعضهم عن البعض الاخر.

تواصل شراكتنا المتنامية مع قطر سجل الولايات المتحدة الطويل في مجال مساعدة دول الشرق الأوسط على العيش في سلام وازدهار. وتتطلع الولايات المتحدة إلى البناء على هذا الزخم وتعزيز علاقاتنا وتعاوننا المستدام. شكرا جزيلا يا معالي وزير الخارجية على استضافتي هنا اليوم مع فريقي.

السؤال: (من خلال مترجم) سؤالي إلى معاليك: هل تشير استقالة أنطوني زيني إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تركز على الشرق الأوسط؟ وماذا فعلت الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمسألة الإنسانية في أزمة دول مجلس التعاون الخليجي وفصل الأسر بالقوة؟

الوزير بومبيو: لقد طرحت سؤالين. للإجابة على السؤال الأول، لا تعكس مغادرة السيد زيني بأي حال من الأحوال أي تغيير في جهود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أو استراتيجيتنا أو التزامنا المستمر تجاه المنطقة. كان الوقت مناسبا للتغيير واتخذ قرار ترك منصبه، إلا أن التزام الولايات المتحدة لم يتغير. سنواصل إجراء حوارات قوية بشأن نفس القضايا التي كان يهتم بها بالنيابة عن الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالقضايا الإنسانية هنا وفي أماكن أخرى في المنطقة، أعتقد أن الولايات المتحدة في المرتبة الأولى، وليس لناحية المبلغ الذي تعهدنا به لتجنب الأزمات الإنسانية في المنطقة فحسب، بل أيضا التزامنا الشخصي وما يقوم به فريقي على الأرض هنا في الدوحة وفي مختلف أنحاء المنطقة للتأكد من أننا نستجيب للتحديات الإنسانية أينما واجهناها.

السؤال: (عن طريق مترجم) سعيد بوخافة من قناة الجزيرة. سؤالي الأول للسيد آل ثاني. لقد شهدنا مؤخرا على الكثير من الدبلوماسية القطرية النشطة، بدءا من منتدى الدوحة الذي استضاف عددا من المسؤولين رفيعي المستوى، ولا سيما الأمين العام للأمم المتحدة. ألا تزال قطر مهتمة بمسائل الوساطة التي كانت تقودها من قبل؟

وسؤالي الثاني لوزير الخارجية بومبيو. لقد أعلنت أن الولايات المتحدة تعمل حاليا على إعداد مؤتمر دولي لمناقشة قضايا الشرق الأوسط في بولندا. أود أن أسأل عن فرص نجاح قمة مماثلة في ظل استمرار الكثير من الأزمات في المنطقة. شكرا لكم.

وزير الخارجية آل ثاني: (عن طريق مترجم) فيما يتعلق بالنشاط الدبلوماسي القطري، إنه مستمر ولم يتوقف، سواء من خلال المؤتمرات أو من خلال مساعي الدبلوماسية القطرية في العديد من القضايا، إذ تدعم قطر جهود المصالحة والوساطة في العديد من المناطق، لا سيما قضية دارفور، والتي لا تزال مستمرة في ظل الوساطة القطرية، وقد دعونا الأطراف الأخرى للانضمام إلى اتفاق الدوحة. بالإضافة إلى ذلك، تشارك قطر بشكل نشط في عملية المصالحة في أفغانستان. لقد استضفنا المكتب السياسي لحركة طالبان، ونحن نعمل مع شركائنا، مع الولايات المتحدة، لإحلال السلام في أفغانستان.

علاوة على ذلك، ثمة ملفات أخرى نعمل عليها ونحن نتشاور باستمرار مع الولايات المتحدة وعدد من الأطراف الأخرى المعنية، سواء بشأن سوريا أو عملية السلام في الشرق الأوسط. لذا نحن نتطلع… نسعى دائما إلى الدبلوماسية كحل لمثل هذه الأزمات وإنهاء الأزمة الإنسانية وصعوبات شعوبنا، ويعتبر ذلك بمثابة قاسم مشترك في السياسات الأمريكية والقطرية.

الوزير بومبيو: كان سؤالك بشأن الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في منتصف شباط/فبراير في وارسو. أحد أهدافنا… أهدافنا متعددة الجوانب. أعتقد أن العالم سيرى باجتماعنا الائتلاف الهائل المستعد للمساعدة في خلق الاستقرار والسلام هنا في الشرق الأوسط. إذن سنتجمع حول عدد من الموضوعات المختلفة. لا شك في أن التحالف الذي يواصل محاربة داعش حول العالم سيكون جزءا من ذلك. سنجري محادثات حول مكافحة الإرهاب وكيفية تعامل العالم بأسره… ستشارك دول من آسيا وإفريقيا ومختلف أنحاء العالم. لن يقتصر الأمر على الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. سيحضر تحالف واسع من البلدان الحاضرة وسنعمل على العديد من القضايا، بما في ذلك كيف يمكننا أن نجعل جمهورية إيران الإسلامية تتصرف وكأنها أمة عادية.

إذن سيناقش هذا الائتلاف الواسع عدة موضوعات ونأمل أن يكون لدينا مجموعة من المخرجات التي ستنبثق من الاجتماع والتي ستكون مهمة فيما نمضي قدما في العام 2019.

السيد بالادينو: فرانشيسكو فونتيماجي من وكالة الأنباء الفرنسية.

السؤال: شكرا. معالي الوزير، كيف يقوض النزاع بين قطر والسعودية جهد مواجهة إيران؟ وهل يمكنك أن تطلعنا على ما تتوقع أن تسأله في الرياض لمحمد بن سلمان بشأن مقتل جمال خاشقجي؟

وسؤال أخير سريع جدا: هل يمكنك أن تؤكد أن البيت الأبيض طلب في أيلول/سبتمبر توفير خيارات عسكرية لضرب إيران؟ شكرا لكم.

الوزير بومبيو: ليس لدي أي تعليق على سؤالك الثالث.

فيما يتعلق بسؤالك الثاني، سنستمر في إجراء حوار مع ولي العهد والسعوديين حول ضمان أن تكون المساءلة كاملة وشاملة فيما يتعلق بالمقتل غير المقبول لجمال خاشقجي، لذلك سنواصل الحديث عن ذلك ونتأكد من أن تتوفر لدينا كافة الحقائق حتى تتم محاسبتهم من قبل السعوديين بالتأكيد ولكن من قبل الولايات المتحدة أيضا عند الاقتضاء.

أما بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أوضحت في بياني أننا أكثر قوة عندما نعمل معا وعندما تكون النزاعات محدودة. وعندما يكون ثمة تحديات مشتركة في المنطقة وحول العالم، لا تفيد النزاعات بين الدول التي لديها هدف مشترك، إذ لا تتيح استجابة قوية للأعداء المشتركين أو التحديات المشتركة كما في حالة عدم وجود نزاع بين الدول. نحن نرى ذلك طوال الوقت. نحن نقوم ببناء تحالفات في الكثير من المناطق وثمة تحديات بين أجزاء مختلفة من التحالف. نحن نعمل من خلال هذه المسألة ونجد الحلول ونأمل أن تزداد وحدة دول مجلس التعاون الخليجي في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة.

السيد بالادينو: يختتم ذلك مؤتمرنا الصحفي.

الوزير بومبيو: شكرا.